نستحق حياة أفضل

كتب / محمد البياع
2023- 05-17 20:05
عزيزتى وعزيزى، أُريدك أنَّ تعلَّم أنَّ وضعك أحسن كثيرًا مما أنت تتخيله، وتتأكد أيضًا أنَّ أى شخص آخر تراه على "السوشيال ميديا" فى الغالب وضعه أسوأ كثيرًا مما تتخيل تنخدع كثيرًا بالمظاهر، ومهما كُنت ذكيًا فى فهم العلاقات، ومعرفة سلوكيات البشر، ففى كل مرحلةٍ من مراحل حياتك تَمْر فى الغالب بخديعةٍ أو اثنتين أو ربما أكثر-لكن ما يجب أنَّ يفرق معاك-، هو ردَّ فعلك وتقبلك، وكيف تتجاوز؟..
سوف تُلاحظ فرق شاسع بين الأولى والأخيرة، وتجد نفسك أهدأ وأذكى فى تَخطى الأمر بسلاسة ونضج واستقرارعالى، وهذا فى حد ذاته خُطوات اكتسبتها نحو حياة أفضل، صحيح لم يكن الاكتساب هذا مجانًا، ولكن علمك وخبرتك مصدر حكمة لعقلك تستحق الشكر لله علمتنى الحياة أنَّ أحب الإنسان القنوع الإيجابى الذى يسعى برضا وليس المستسلم بسلبية.
القنوع الإيجابى".. بمعنى راضى بخلقته وشكله وشخصيته ملبسه وحياته ومستواه المعيشى وكل تفاصيله، يُحب كيف يتكيف مع وضعه ويعيش فيه بدون إحساسه بالنقص، ويتأقلم فى أصعب الظروف محاولًا تغيير "دون ضجر"، يرى أنَّ الله أعطاه كل شىء ويحمد الله ويشكره، ما يسخط ولا يندب حظه أو يقلل من ذاته، ستجد هذا الإنسان ينعم براحة باله أكثر من أى إنسان على وجه الأرض.
الحياة ما هى إلَّا مجموعة أيام، يومٌ لتحب، وآخر لتحزن، يومٌ لتبدو شغوفًا بفكرة، وأيام للا شئ، وأيام محمَّلة بصمت أحيانًا، ولكن تعلم أنَّ تشعر وتقول الحمد لله ألف مرة على اليوم العادى الذى لا يحدث فيه شئ سوى أنه يمر بسلام.
تذكر كل لحظة أنك لست فى سباقٍ مع أحدٍ، ولن تنالَ شهادةَ شكرٍ وتقديرٍ فى نهاية حياتكَ لكونك تجاوزتَ سرعةَ غيرك وانتزعتَ مكانه، لديك ظروفك الخاصة وقصتك المختلفة، اطمئنْ واستمتع بكتابتها، سلامك الداخلى أغلى من ألقاب العالم.
كُنْ روحًا لطيفًة، فلا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها، ويهجر القلبُ من يقسو ويجفاهُ، فنحن نستحق حياة أفضل بأفكار أفضل، فبرغم كل شئ أيامنا فيها شئ بيعشق الحياة.
ما هو رد فعلك؟






