حين يختبر المرض ما وراء الكاميرا
حين يختبر المرض ما وراء الكاميرا
ليست الأضواء وحدها ما يضع الفنانين تحت الاختبار، فهناك لحظات أشد قسوة، تقع بعيدًا عن الكاميرات، حين يتحول القلق الشخصي إلى معركة يومية صامتة. هكذا وجدت الفنانة شرين عزام نفسها في مواجهة واحدة من أصعب تجاربها الإنسانية، مع مرض شقيقها، في تجربة كشفت جانبًا آخر من شخصيتها، بعيدًا عن الأدوار والشخصيات الدرامية.
خلال هذه المحنة، بدت شرين أقل ظهورًا، وأكثر انشغالًا بما هو أعمق من الفن. لم تلجأ إلى الاستعراض أو المتاجرة بالألم، بل اختارت الصمت النسبي، مكتفية بإشارات إنسانية مقتضبة تعكس ثقل المسؤولية والخوف والأمل في آن واحد. وهو موقف يعكس نضجًا إنسانيًا، ووعيًا بأن بعض المعارك لا تُخاض على الملأ.
المقربون منها يؤكدون أن هذه التجربة تركت أثرًا واضحًا على اختياراتها وحالتها النفسية، لكنها في الوقت نفسه زادت من حساسيتها الفنية، ومن قدرتها على التعبير الصادق عن الألم الإنساني، وهو ما ظهر لاحقًا في أدائها، حيث بدا أكثر هدوءًا وعمقًا، وأقل افتعالًا.
قصة شرين عزام مع مرض شقيقها "عماد" الذي يرقد منذ اسابيع في العناية المركزة، بمستشفى وادي النيل غائباً عن الوعي، بعد اصابته بجلطة في المخ.
تذكرنا بأن الفنان، مهما بدا قويًا أو متماسكًا، يبقى إنسانًا أولًا، يعيش القلق ذاته، ويخاف الفقد، ويتمسك بالأمل مثل أي شخص آخر. وربما لهذا السبب تحديدًا، يظل الفن الحقيقي هو ذلك الخارج من رحم التجربة .
في النهاية، لا تُقاس قوة الفنان بعدد أعماله فقط، بل بقدرته على الاستمرار إنسانيًا وسط العواصف، وشرين عزام قدمت نموذجًا صامتًا لهذه القوة، بعيدًا عن الضجيج، وقريبًا من المعنى.
ادعوا الله لكي ياصديقتي الحبيبة بالصحة والعافية وبالشفاء العاجل لشقيقك عماد
#سهام_عبد_الغفار
ما هو رد فعلك؟
إعجاب
0
عدم الإعجاب
0
أحب
0
مضحك
0
غاضب
0
حزين
0
واو
0