"داعش" يتبنى هجومًا انتحاريًا يودي بحياة 22 مصليًا مجزرة داخل كنيسة بدمشق:

يونيو 23, 2025 - 09:53
 0  1
"داعش" يتبنى هجومًا انتحاريًا يودي بحياة 22 مصليًا مجزرة داخل كنيسة بدمشق:

مجزرة داخل كنيسة بدمشق: "داعش" يتبنى هجومًا انتحاريًا يودي بحياة 22 مصليًا

✍️ كريم البحيري

في تصعيد خطير يعيد للأذهان مشاهد العنف الطائفي، شهدت العاصمة السورية دمشق، صباح الأحد، هجومًا انتحاريًا دمويًا استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة ذي الغالبية المسيحية، أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين، بينهم نساء وأطفال.

 الهجوم والتفاصيل الأمنية

بحسب وزارة الداخلية السورية، دخل مسلحان إلى الكنيسة خلال إقامة القداس الصباحي، حيث قام أحدهما بإطلاق النار على المصلين، فيما فجّر الآخر نفسه بحزام ناسف داخل المبنى المكتظ، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط ضحايا بأعداد كبيرة.

وأكدت الوزارة أن المهاجمين ينتميان لتنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن الانتحاري كان يستهدف أكبر عدد ممكن من الضحايا، في وقت كان فيه المصلون يتجهون إلى الخروج من الكنيسة.

 لحظات الرعب

روايات شهود العيان تحدثت عن "لحظات مروّعة"، حيث بدأ أحد المسلحين بإطلاق الرصاص عشوائيًا قبل أن يُسمع دوي انفجار ضخم داخل الكنيسة، بينما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وسط حالة من الذعر.

 الحكومة تدين والمجتمع الدولي يعبّر عن قلقه

أدان وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، الهجوم ووصفه بـ"العمل الجبان الذي يستهدف وحدة السوريين"، مؤكدًا أن "منفذيه لن يفلتوا من العقاب".

وعلى الصعيد الدولي، صدرت إدانات من الأمم المتحدة، ووزارات خارجية فرنسا واليونان، التي طالبت بضمان حماية الأقليات الدينية في سوريا، لا سيما في ظل عودة نشاط تنظيم "داعش" إلى الواجهة.

 خلفية وتداعيات

يُعد هذا الهجوم الأعنف من نوعه الذي يستهدف كنيسة في دمشق منذ سنوات، ويأتي في وقت تتعرض فيه سوريا لتدهور أمني متزايد بعد انهيار منظومة الحكم المركزية إثر سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024، مما أتاح لتنظيمات متطرفة كـ"داعش" استغلال الفراغ الأمني وإعادة تنظيم صفوفها.

وبحسب مراقبين، فإن هذا التفجير يمثل تحولًا خطيرًا في نشاط التنظيم، الذي بات يستهدف المدنيين العزل في العاصمة، وليس فقط المناطق الحدودية أو الشرقية.

▪ الحصيلة النهائية حتى الآن:

الضحايا 22 قتيلًا (بينهم 6 أطفال)

الجرحى ما بين 60–63 مصابًا

المنفذون  : انتحاريان تابعان لـ"داعش"

الهجوم على كنيسة مار إلياس لا يمثّل فقط جريمة بحق المدنيين، بل يشكل إنذارًا مبكرًا بعودة شبح الطائفية والتفجيرات الانتحارية إلى قلب دمشق. ومع استمرار الانفلات الأمني، تبدو البلاد على أعتاب مرحلة أكثر دموية ما لم يُحسم المشهد الأمني والسياسي.

ما هو رد فعلك؟

إعجاب إعجاب 0
عدم الإعجاب عدم الإعجاب 0
أحب أحب 0
مضحك مضحك 0
غاضب غاضب 0
حزين حزين 0
واو واو 0