واسيني الاعرج كتب : عن مي زيادة وليالي العصفورية

سئلت البارحة من ناقد عربي: هل كل ما ذكرته عن مي حقيقي؟ تذكرت فجأة ردة فعل زميلي في جامعة الجزأئر2، الناقد المرحوم الدكتور صحراوي، عندما أبدى غضبه النقدي مني وهو يتحدث عن روايتي عن مي وهو يقول: أنت حققت كتاب ليالي العصفورية لمي، برافو. ووجدت المخطوطة الضائعة بين بيروت وصحراء الجيزة، برافو أيضا. لكن المخطوطة تظل لمي في النهاية. كان يفترض ان تضع اسم مي زيادة على راس الكتاب وتكتب تحته: تحقيق واسيني الأعرج. هززت رأسي بحزن. وقلت له: الشيء الوحيد الحقيقي في الرواية هو مأساتها وبعض التفاصيل المتعلقة بحياتها. الباقي تخييل بما في ذلك الرحلة نحو المخطوطة لان المحطوطة الأصلية أحرقها ابن عمها جوزيف لأنها فضحته فيها. أما قصة المخطوطة حقيقية لكن مخطوطة الرواية هي مخطوطة افتراضية اعتمدت فيها حقائق اعدت تركيبها.
بعثت له اللوحة وعلقت تحتها:
تأمل يا صديقي جيدا هءه اللوحة سترى فجوة في الجدار. هل هي فجوة حقيقية؟ الفن عندما يخلو من الإيهام بالحقيقة يمووووت.
"أتمنى أن يأتي من ينصفني يوماً ما بعد موتي".. عبارة ردّدتها الأديبة اللبنانية الفلسطينية مي زيادة (1886-1941)، التي عاشت سيرة إنسانية مؤلمة، جرّاء تجارب الفقدان المتلاحقة، بدءاً من رحيل والدها، ثم رحيل "حبيبها" الشاعر جبران خليل جبران، وبعده والدتها خلال فترة وجيزة.
شخّصت حالة مي زيادة يومها بالاكتئاب ثم الجنون، إذ وُضعت قسراً في العصفورية ومراكز علاج الأمراض النفسية والعقلية لنحو سنتين، ودفعت ثمن حزنها حريتها، لأسباب متداخلة عائلية واجتماعي
«ليالي العصفورية»
في انتظار عودة «مي» قريبابعد ذلك الزمن كله، يبدو أنه جاء من سينصف مي زيادة ويعيد سيرتها إلى الضوء، وذلك من خلال رواية الأديب الجزائري واسيني الأعرج، "ليالي العصفورية"، الصادرة عام 2017 عن "دار الآداب"، التي ستتحوّل إلى مسلسل تلفزيوني يعرض عام 2025.
منة شلبي، المرشحة الاولى لأداء دور «مي زيادة».
المسلسل مقتبس عن رواية "مي، ليالي إيزيس كوبيا" لكاتبها واسيني الأعرج. أو «ليالي العصفورية» التي صدرت عام 2018.
من المقرر أن تخرجه مريم الأحمدي.
سيناريو: محمد هاشم عبية وأماني المصري.
وينتجه صادق الصباح (سيدرز آرت برودكشن) بعد أن اشترى حقوق الرواية.
في انتظار بدء التصوير قريبا.
ما هو رد فعلك؟






